العيون لا تخون لكنها تكشف النوايا المخبأه في الصدور وتُظهر المضمون والمستور بالخبايا والزوايا وتفشي أسرار النفوس وتفسّر وتخبّر وتعبّر إن كان صاحبها رديء أم خيّر.
إيمانكم هو نوركم ودربكم إلى أرقى المراتب عبر طريق النور يا خيرة الأحباب أصحاب الإيمان الصائب والشعب المختار من جميع الأنحاء والأقطار.
دائما بالحق استعينوا وبصدق ايمانكم وتوحيدكم اطلبوا فمِن غير الطلب لا يتحقق المطلوب.
آمنوا بالإلهام وقوة حاسة الحدس السادسه لديكم:
نواياكم سابقة لتحقيق أعمالكم. النصف الأول يكمّل الآخر: عندما يتم الطلب بإخلاص مع الثقه والإصرار المحمّل بالإيمان، يكون عمل القسم الآخر وتأتي قوة ما يُسمّى في علوم الحكمة القديمة "الهمة المؤثرة" فيتحقق الطلب ويُجاب مهما بلغ من صعوبات .
قوة إيمانكم هي ثمرة أعمالكم ونجاة أفعالكم. لا تجعلوا إيمانكم يضعف. اجمعوا إيمانكم واطلبوا ليتحقق الحق برعاية خالق الخلق.
عليكم بالتمسك بحبل اليقين واتحاد القوة والسير خطوة خطوه لإيقاظ التائهين وتخليصهم من الظالمين المتسلطين وجلاء الغشاء عن أعين الطالبين والى المعرفه متقدمين .
مَن فارق أخوانه صمّت آذانه وتيبّست أقدامه وضعف قوامه وقل دينه وأنكر أشد الإنكار فكان بذلك قد خسر فرصته بالنجاة وبات من القوم العناد .